منتدى مملكة دموع العين
عانقت جدران منتدانا عطر قدومك... وتزينت مساحاته باعذب عبارت الود والترحيب ومشاعر الاخوة والاخلاص... كفوفنا ممدودة لكفوفك لتخضبها جميع التكاتف فى سبيل زرع بذور الاخلاقيات الراقية ولا نلبث ان نجنى منها ان شاء الله ثمر صالحـ ... ونتشارك كالاسرة الواحدة لتثقيف بعضنا البعض فى كل المجالاتـ ...
اتمنـــــــــى لكــــــم قضـاء وقـت ممـتع معنــا
منتدى مملكة دموع العين
عانقت جدران منتدانا عطر قدومك... وتزينت مساحاته باعذب عبارت الود والترحيب ومشاعر الاخوة والاخلاص... كفوفنا ممدودة لكفوفك لتخضبها جميع التكاتف فى سبيل زرع بذور الاخلاقيات الراقية ولا نلبث ان نجنى منها ان شاء الله ثمر صالحـ ... ونتشارك كالاسرة الواحدة لتثقيف بعضنا البعض فى كل المجالاتـ ...
اتمنـــــــــى لكــــــم قضـاء وقـت ممـتع معنــا
منتدى مملكة دموع العين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةاهلا وسهلا بكمأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اعمق حمام سباحة بالعالم
حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالجمعة مايو 24, 2013 6:50 am من طرف kk

» اهلااااااااا وسهلااااااااااااا
حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالأحد أبريل 21, 2013 1:58 pm من طرف kk

» نكت جـــــــــــــــــامده
حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالأحد أبريل 21, 2013 1:32 pm من طرف kk

» ابتسموا .. و فكوا التكشيره دى ... ياباااااااااى عليكم :)
حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالسبت أغسطس 14, 2010 5:42 am من طرف angle love

» الصداقة
حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالإثنين أغسطس 02, 2010 5:51 pm من طرف لسعتـ شقاوهـ

» قصة واقعية
حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالإثنين أغسطس 02, 2010 5:34 pm من طرف لسعتـ شقاوهـ

» سبحان الله غضب من الله على اوربا ام انذار مبين لنا ام بماذا نسمي ما يحدث
حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالأحد يوليو 25, 2010 3:03 pm من طرف لسعتـ شقاوهـ

» ادخلوووووووووو يا بنات لا يفوتكم
حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالأحد يوليو 25, 2010 2:56 pm من طرف لسعتـ شقاوهـ

» تقبلي تتجوزي من غير فرح؟ زفه؟كوشه؟ من غير عفش؟
حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالأحد يوليو 25, 2010 2:48 pm من طرف لسعتـ شقاوهـ

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 حكم قراءة القرآن بالألحان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
kk
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 361
نقاط : 1075
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/02/2010

حكم قراءة القرآن بالألحان Empty
مُساهمةموضوع: حكم قراءة القرآن بالألحان   حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالثلاثاء فبراير 16, 2010 5:45 am

1 ـ روي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: >اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الكبائر والفسق، فإنه سيجيء من بعدي أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية، والنوح لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم<(24)·
وجه الاستدلال به:
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة القرآن الكريم، وفقاً لطريقة العرب في تحسين أصواتهم به، وحذر من اتباع أهل الفسق في طرائقهم المتبعة في قراءته، من مراعاة الأنغام والتطريب المستفاد من الموسيقا، وذلك لحرمة إخضاع ألفاظ القرآن الكريم للنغمات الموسيقية وإيقاعاتها، وقد ذم هؤلاء الذين يرجعون بالقرآن الكريم ويتغنون به، بأن آياته لم تترك أثراً في نفوسهم وقلوبهم التي فتنت بذلك الترجيع، وأن من أعجب بهذا التطريب والتلحين شأنه في هذا شأن من يرجع بالقرآن الكريم·
2 ـ روي عن عبس الغفاري: >أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أشراط الساعة، وذكر أشياء، منها: أن يتخذ القرآن مزامير يقدمون أحدهم ليس بأقرئهم ولا أفضلهم إلا ليغنيهم غناء<(25)·
وجه الاستدلال به:
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من أشراط الساعة، أن يتغنى بالقرآن الكريم حتى إن الجماعة من الناس لتقدم فرداً منهم، لا يتوافر له من الحفظ وجودة الترتيل والفضل ما توافر لأحدهم، وما ذلك إلا ليسمعهم تغنيه بالقرآن الكريم، وأن سماعهم لغنائه به هو مقصدهم من تقديمه في القراءة عليهم، وعد هذا من أشراط الساعة دليل على أنه موضع إنكار الشارع، فكان هذا دليلاً على أن التطريب بالقرآن والتغني به على أوزان الألحان أمر منكر·
3 ـ روى عبدالرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: >كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم المد، ليس فيه ترجيع<(26)·
وجه الدلالة منه:
بيَّن هذا الحديث كيفية قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه كان يمد الحروف التي تستحق المد >وهي الألف، والواو، والياء<، ولا يرجع بالقرآن ترجيع الغناء، بمعنى أنه لا يردد صوته في حلقه بالقراءة كقراءة أصحاب الألحان، فدل هذا على أن الترجيع والتطريب بالقراءة لا يجوز·
ثالثاً: قول الصحابي:
روي >أن زياد النهدي جاء إلى أنس رضي الله عنه مع القراء، فقيل له: اقرأ، فرفع زياد صوته بالقراءة وطرب، وكان رفيع الصوت، فكشف أنس عن وجهه ـ وكان على وجهه خرقة سوداء ـ وقال: يا هذا ما هكذا كانوا يفعلون، وكان أنس إذا رأى شيئاً ينكره رفع الخرقة عن وجهه<(27)·
وجه الدلالة منه:
أنكر أنس رضي الله عنه على زياد تطريبه بالقراءة، وبيَّن له أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لم يكونوا يفعلونه في قراءتهم للقرآن الكريم، وهذا منهم لا يكون إلا عن توقيف، لأنه لا مدخل للرأي فيه·
رابعاً: المعقول
1 ـ إن الترجيع والتطريب بالقراءة يتضمن همز ما ليس بمهموز، ومد ما ليس بممدود، وترجيع الألف الواحدة ألفات، والواو واوات، والياء ياءات، فيؤدي هذا إلى زيادة في القرآن الكريم، وهو غير جائز(28)·
اعترض على الاستدلال بهذا الوجه:
قال ابن القيم: إن القراءة بالتطريب والألحان لا تتضمن زيادة في الحروف، وذلك لأنها لا تخرج الكلام عن وضعه، ولا تحول بين السامع وبين فهمه، ولو كانت متضمنة لزيادة الحروف لأخرجت الكلمة عن موضعها، وحالت بين السامع وبين فهمها، ولم يدر المقصود بها والواقع بخلاف ذلك(29)·
2 ـ إنه لا حد لما يجوز من الترجيع والتطريب وما لا يجوز، فإن حد بحد معين كان تحكماً في كتاب الله تعالى ودينه، وإن لم يحد بحد أفضى إلى أن يطلق لفاعله ترديد الأصوات وكثرة الترجيعات، والتنوع في أصناف الإيقاعات والألحان المشبهة للغناء، كما يفعل أهل الغناء وكثير من القراء، مما يتضمن تغيير كتاب الله تعالى والتغني به، على نحو ألحان الشعر والغناء، اجتراء على الله تعالى وكتابه، وتلعباً بالقرآن الكريم، وركوناً إلى تزيين الشيطان، ولا يجيز ذلك أحد من علماء الإسلام، والتطريب والتلحين ذريعة مفضية إلى هذا إفضاء قريباً، فالمنع منه كالمنع من الذرائع الموصلة إلى الحرم(30)·
3 ـ إن قراءة القرآن الكريم بالألحان خروج عمَّا ينبغي اتباعه عند قراءته أو سماعه، من الخشوع والتفهم والتدبر لآياته(31)·
4 ـ إن قراءة القرآن بالألحان تشبه بفعل أهل الفسوق حال فسقهم من تغنيهم، ولهذا فقد كره التطريب في الأذان(32)·
استدل أصحاب الاتجاه الثاني على جواز قراءة القرآن الكريم بالألحان، بما يلي:
أولاً: السنَّة النبوية المطهرة
1 ـ روي عن ابن أبي مليكة أن عبدالله بن أبي يزيد قال: >مر بنا أبولبابة فاتبعناه حتى دخل بيته، فإذا رجل رث الهيئة، فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: >ليس منَّا من لم يتغن بالقرآن، فقلت لابن أبي مليكة: يا أبا محمد أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت؟، قال: يحسنه ما استطاع<(33)·
وجه الدلالة منه:
بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من قرأ القرآن الكريم فلم يتغنَّ بقراءته، فهو خارج عن طريقة المسلمين في قراءتهم لآياته، والمراد >بالتغني< تحسين الصوت والترجيع بقراءته، والتغني بما شاء من الأصوات واللحون ـ كما قال الشافعي وغيره(34) ـ ويؤيد هذا المعنى قول ابن أبي مليكة السابق: >إذا لم يكن حسن الصوت يحسنه ما استطاع<·
اعترض على الاستدلال بهذا:
قال بعض المخالفين: نمنع أن يكون المراد >بالتغني بالقرآن< >حسن الصوت والترجيع بقراءته، وإنما يُراد به معنى آخر، إلا أنهم اختلفوا في بيان المراد منه على أقوال، منها ما يلي: قال سفيان بن عيينة: >إن المراد بالتغني بالقرآن: أي يستغني به عن غيره<(35)·
أجيب عن قول سفيان بما يلي:
أ ـ قال الشافعي: >نحن أعلم بهذا من ابن عيينة، لو أراد الاستغناء لقال: من لم يستغن، ولكن لما قال: >من لم يتغن بالقرآن<، علمنا أنه أراد به التغني<(36)·
ب ـ قال الطبري: >إن قول سفيان بن عيينة مردود عليه بما روي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: >ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به<، إذ لو كان المراد >بالتغني بالقرآن<، كما قال ابن عيينة، لم يكن لذكر حسن الصوت والجهر به معنى، والمعروف في كلام العرب أن التغني إنما هو الغناء، الذي هو حسن الصوت<(37)·
ج ـ قال عمر بن أبي شيبة: >ذكرت لأبي عاصم النبيل تأويل ابن عيينة هذا، فقال: ما يصنع ابن عيينة شيئاً، فقد روي أنه كانت لداود عليه السلام معزفة يتغنى عليها، يبكي ويبكي، وقال ابن عباس: إنه كان يقرأ الزبور بسبعين لحناً يكون فيهن، ويقرأ قراءة يطرب منها الجموع<(38)·
بيَّن أبوعبيد القاسم بن سلام معنى >التغني بالقرآن<، فقال: >يستغني به، إذ لو كان من الغناء بالصوت لكان اللفظ: من لم يغن بالقرآن ليس من النبي صلى الله عليه وسلم<(39)· أجيب عن قول أبي عبيد بما يلي:
أ ـ قال ابن قدامة: >إن حمل التغني على الاستغناء لا يصح، لأن معنى >أذن< في قوله صلى الله عليه وسلم: >ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به<: أي استمع، وإنما يستمع للقراءة، وقوله في الحديث: >يجهر به<، الجهر صفة القراءة لا صفة الاستغناء<(40)·
ب ـ قال الغزالي: >إن تفسير التغني: بالترنم وترديد الألحان، هو أقرب عند أهل اللغة<(41)·
قال ابن رشد الجد: معنى >ليس منا من لم يتغن بالقرآن<: ليس منا من لم يلتذَّ بسماع قراءة القرآن، لرقة قلبه وشوقه إلى ما عند ربه، كما يلتذَّ أهل الغواني بسماع غوانيهم<(42)· تأول بعض العلماء معنى >التغني بالقرآن< بتأويلات أخرى، إذ قيل: إن المراد به: يستغني به عن أخبار الأمم الماضية والكتب المتقدمة، وقيل: إن معناه التشاغل به والتغني، أو هو من الاستغناء الذي هو ضد الفقر، وقيل: إن معنى الحديث: من لم يغنه القرآن ولم ينفعه في إيمانه، ولم يصدق بما جاء فيه من وعد ووعيد فليس منا(43)·
يجاب عن هذه الأقوال بما أجيب به من قبل، على تأويل سفيان بن عيينة وأبي عبيد للتغني بالقرآن في الحديث·
2 ـ روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: >ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به<، وفي رواية أخرى: >ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الترنم بالقرآن<·
وجه الاستدلال به:
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى لا يستمع لشيء، كاستماعه لنبي حسن الصوت إذا قرأ القرآن حسن صوته بقراءته، فرجع في قراءته وتغنى بما شاء الله له من الأصوات واللحون، إذ الترنم ـ كما جاء في الرواية الثانية ـ لا يكون إلا بالصوت إذا حسَّنه المترنم وطرب به، والقراءة على هذا النحو سبب لإكرام القارئ وإجزال المثوبة له، فكانت مرغباً فيها من قبل الشارع·
اعترض على الاستدلال بهذا الحديث بما اعترض به على الحديث السابق، وأجيب عن هذه الاعتراضات بما أجيب به عليها من قبل·
3 ـ روي عن عبدالله بن مغفل قال: >رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وهو على ناقته وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح أو من سورة الفتح، قراءة لينة يقرأ ويرجع<(44)، وفي رواية أخرى عن شعبة عن معاوية بن قرة عن عبدالله بن مغفل، بيَّن فيها كيفية ترجيع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة، قال شعبة: >ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مغفل، وقال: لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجعت كما رجع ابن مغفل يحكي عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت لمعاوية: كيف كان ترجيعه؟· قال: آ آ آ ثلاث مرات<(45)·
وجه الاستدلال به حكى عبدالله بن مغفل كيفية قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه كان يقرأ قراءة لينة يردد صوته في حلقه بها، كقراءة أصحاب الألحان، إذ ردد حرف الألف ثلاث مرات، بأن قال: آ آ آ بهمزة مفتوحة بعدها ألف ساكنة ثلاث مرات ـ كما قال السندي(46) ـ وهذا واضح الدلالة على جواز الترجيع في القراءة، فإن قراءته بهذه الكيفية هي غاية الترجيع كما يقولون·
اعترض على الاستدلال به من وجوه:
أن هذا الترجيع إنما صدر عنه صلى الله عليه وسلم، لأنه كان راكباً فجعلت الناقة تحركه، فحصل به الترجيع(47)·
أجيب عن هذا الوجه:
أن هذا الترجيع منه صلى الله عليه وسلم كان اختياراً، لا اضطراراً لهز الناقة له، فإن هذا الترجيع لو كان لأجل هز الناقة لما كان داخلاً تحت الاختيار، فلم يكن عبدالله بن مغفل يحكيه ويفعله اختياراً للتأسي به، وهو يرى هز الراحلة له حتى ينقطع صوته، ثم يقول: كان يرجع في قراءته، فنسب الترجيع إلى فعله، ولو كان من هز الراحلة لم يكن منه فعل يسمى ترجيعاً(48)·
إن الترجيع إنما هو نتيجة إشباع المد في موضعه، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن الصوت، إذا قرأ مد ووقف على الحروف(49)·
إن الترجيع هو تحسين التلاوة، لا ترجيع الغناء، لأن القراءة بترجيع الغناء ينافي الخشوع، الذي هو المقصود من التلاوة(50)·
4 ـ روى أبوبردة عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: >لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود، فقال أبوموسى: أما والله لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرتها لك تحبيراً<·
وجه الاستدلال به:
استمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قراءة أبي موسى، ثم امتدحه بقوله: >لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود<، وقد كان داود عليه السلام يسبح الله تعالى ويترنم له بزبوره على آلات الطرب، حتى إن الطير لتحشر وتجتمع لصوته ترجع ترنيمه بتسبيح الله تعالى، كما قال سبحانه: (والطير محشورة كل له أواب) ص:19، فإذا كان أبوموسى قد امتدح بذلك، فإن معناه أنه كان يترنم في قراءته كترنم أصحاب الألحان، وأنه لو كان يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستمع إلى قراءته، لزيَّن صوته بها وحسَّنه مع هذا الترنم والتغني، ويؤيد أن أبا موسى كان يتغنى ويترنم بالقراءة، قول عمر رضي الله عنه: >من استطاع أن يغني بالقرآن غناء أبي موسى فليفعل<(51)·
ثانياً: آثار الصحابة
1 ـ روي عن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول لأبي موسى الأشعري: >ذكرنا ربنا، فيقرأ أبوموسى ويتلاحن<، وقال عمر رضي الله عنه مرة: >من استطاع أن يغني بالقرآن غناء أبي موسى فليفعل<، وقال لعقبة بن عامر وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن: >أعرض عليَّ سورة كذا، فقرأ عليه فبكى عمر، وقال: ما كنت أظن أنها نزلت<(52)·
وجه الدلالة منه:
إن أبا موسى كان يتغنى بقراءة القرآن، وقد سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه ذلك، وكذلك سمعه عمر رضي الله عنه وهو يتغنى ويتلاحن بها، وكان قلبه يخشع للصوت الحسن بالقرآن، إذ بكى من سماع صوت عقبة بن عامر وهو يقرأ عليه سورة من كتاب الله تعالى، ليقول بعد تدبُّر آياتها وتأثره بها: >ما كنت أظن أنها نزلت<· 2 ـ روي عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما، أنهما أجازا قراءة القرآن بالألحان، وهما لا يفعلانه إلا عن توقيف، لأن هذا لا مجال للرأي فيه(53)·
ثالثاً: المعقول:
1 ـ إن تزيين القرآن وتحسين الصوت به والتطريب بقراءته، أوقع في النفوس وأدعى إلى الاستماع والإصغاء إليه، ففيه تنفيذ لفظه إلى الأسماع ومعانيه إلى القلوب، وذلك عون على المقصود، فهو بمنزلة الأفاويه والطيب الذي يجعل في الطعام، لتكون الطبيعة أدعى لقبوله، وبمنزلة ما يوضع في الدواء من مواد تجعله مستساغاً إلى موضع الداء··
2 ـ إنه لابد للنفس من طرب واشتياق إلى الغناء، فعوضت عن طرب الغناء بطرب القرآن، كما عوضت عن كل محرم ومكروه بما هو خير لها منه، فقد عوضت عن السفاح بالنكاح، وعن المقامرة بالمراهنة في السباق والنضال، وعن السماع الشيطاني بالسماع القرآني·
3 ـ إن قراءة القرآن بالتطريب والألحان لا تتضمن مفسدة راجحة أو خالصة، فإنها لا تخرج الكلام عن وضعه ولا تحول بين السامع وبين فهمه، ولو كانت متضمنة لزيادة الحروف لأخرجت الكلمة عن موضعها، وحالت بين السامع وبين فهمها، ولم يدر معناها، والواقع بخلافه·
4 ـ إن التطريب والتلحين أمر راجع إلى كيفية الأداء، فتارة يكون سليقة وطبيعة، وتارة يكون تكلفاً، وكيفيات الأداء لا تخرج الكلام عن وضع مفرداته، بل هي صفات لصوت المؤدي بمنزلة تفخيمه وترقيقه وإمالته، وبمنزلة أنواع المد في القرآن، إلا أن تلك الكيفيات متعلقة بالأحرف، وكيفيات الألحان والتطريب متعلقة بالأصوات، والآثار في كيفيات الألحان والتطريب لا يمكن نقلها بخلاف كيفيات أداء الحروف، فلهذا نقلت هذه بألفاظها ولم يمكن نقل تلك، بل نقل منها ما أمكن نقله: كترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة في سورة الفتح، والتطريب والتلحين راجع إلى أمرين: مد وترجيع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمد صوته بالقراءة >يمد الرحمن ويمد الرحيم<، وثبت عنه الترجيع كما تقدم(54)·
5 ـ إن القلب يخشع للصوت الحسن كما يخضع للوجه الحسن، وما تتأثر به القلوب في التقوى أعظم في الأجر·
د ـ إن قراءة القرآن بالألحان يكسب السامع الخشوع والاتعاظ والخشية، ويزيده إيماناً وغبطة بالقرآن الكريم·
7 ـ إن للصوت الحسن أثراً عظيماً في النفوس، فإن كان المنطق رخيماً رقيق الحواشي أوسع الأذن سماعاً، والنفس ميلاً وقبولاً وإن كان منغماً(55)·
الرأي الراجح
الذي تركن النفس إليه من هذين الاتجاهين ـ بعد استعراض أدلتهما، وما اعترض به على بعضها، وما أجيب به عن بعض هذه الاعتراضات ـ أن التطريب بقراءة القرآن إن كان مما يقتضيه تحسين الصوت بالقرآن، ولم يكن صادراً عن تكلِّف أو تصنُّع، وروعي في القراءة أحكام التلاوة، ولم يترتب على هذا التطريب إخراج الكلم عن مواضعه، أو تغيير الكلمات، أو جعل الحركات حروفاً، أو ما شابه ذلك، فإنه لا كراهة فيه، وأما إذا كان عن تكلف وتصنع وتأنق واتباع لقواعد ألحان الموسيقا، وكان هذا هو الشغل الشاغل للقارئ، بحيث أغفل في سبيل مراعاة الألحان أحكام التلاوة، فإن هذا يكره إتيانه وسماعه·
ولهذا فإني أقول كما قال ابن القيم: إن التطريب والتغني بقراءة القرآن على وجهين، أحدهما: ما اقتضته الطبيعة وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين، بحيث إذا خلي القارئ وطبعه واسترسلت طبيعته، جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز، وإن أعان طبيعته فضل تزيين وتحسين كما قال أبوموسى الأشعري لرسول الله صلى الله عليه وسلم: >لو علمت أنك تسمع لحبَّرته لك تحبيراً<، ومن هاجه الطرب والشوق لا يملك من دفع التحزين والتطريب في القراءة، ولكن النفوس تقبله لموافقته الطبع، فهو مطبوع لا متطبع، وهذا هو الذي كان السلف يفعلونه ويسمعونه، وهو التغني المحمود الذي يتأثر به السامع والتالي، وعلى هذا الوجه تحمل أدلة من قال بجواز القراءة بالألحان·
الوجه الثاني: ما كان من التطريب صناعة ولا يحصل إلا بتكلف وتمرن، كما تتعلم أصوات الغناء بأنواع الألحان المركبة على إيقاعات مخصوصة وأوزان مخترعة، لا تحصل إلا بالتكلف والتعلم، فهذه هي التي كرهها السلف وذموها ومنعوا القراءة بها، وأنكروا على من قرأ بها، وأدلة القائلين بالكراهة تحمل على هذا الوجه(56)·
والمتتبع لأحوال السلف رضوان الله تعالى عليهم، يعلم أنهم أبعد ما يكون عن القراءة بالألحان والتطريب بالقرآن وفقاً لقواعد الموسيقا، وأنهم أتقى لله من أن يقرأوا بها، وإنما كانت قراءتهم بالتخزين والتطريب من غير تكلف ولا تصنع، ومثل هذا تقتضيه الطباع السليمة، ولم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل أرشد وندب إليه، وأخبر أن الله سبحانه يجزل المثوبة لمن يحسِّن صوته بالقراءة على هذا النحو، فقد روى فضالة بن عبيد الأنصاري عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: >لله أشد أذناً إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته<·
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saqr
عضو مميز
عضو مميز
saqr


عدد المساهمات : 129
نقاط : 245
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/02/2010
العمر : 35
الموقع : Gaza

حكم قراءة القرآن بالألحان Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم قراءة القرآن بالألحان   حكم قراءة القرآن بالألحان Emptyالسبت فبراير 27, 2010 6:21 am

حكم قراءة القرآن بالألحان 807f9484b8b353a8cb30c954cdafb51c
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم قراءة القرآن بالألحان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موضوع لتفسير القرآن الكريم
» الإعجاز في القرآن - اللون الأخضر
» من نور القرآن... دواء لداء الغفلة
» ماذا يفعل لك القرآن عند موتك
» علاج جاء في القرآن وغفل عنه الكثير وهو؟؟؟؟أدخل وستعرفه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مملكة دموع العين :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: