السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين..
إن لحفظ القرآن فضل كبير فالأحاديث كثيرة فالحافظين لكتابه هم أهل القرآن..قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" .. والقرآن يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ..نرجو منكم اخوتى الألتزام بقراءة التفسير حتى تكون الأمور أسهل ..
فما أروعه من فضل وما أجملها من بشرى يوم نلقى الله عز وجل ونحنُ من حفظة كتابه الكريم ..
للهم حفظنا القرآن كما تحفظه الملائكة
واستعملنا واشغلنا واكفنا به عمن سواه لوجهك الكريم
ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم اشغلناواكفنا عن كل شئ بقرآنك وتهليلك
وذكرك وتوحيدك وتسبيحك وحمدك وشكرك
وتكبيرك وتوقيرك ومديحك وتمجيدك
وتعظيمك واستغفارك واسترجاعك وعبادتك
وطاعاتك وفي مرضاتك دوماً أبداً
أكثر وأحب إليك وإلينا منكل شئ
ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقكورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
آمين يا رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى المختار صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليماً كثيرا --------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )
سورة الفاتحة
اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه
سورة الفاتحة
سميت بهذا الاسم لانها تفتتح القرآن أي أنها أول سورة فيه.
ولسورة الفاتحة كما ذكر السيوطي في كتابه "الاتقان في علون القرآن" أكثر من عشرين أسم، وهذا يدل على شرفها لان كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى.
ومن أسمائها: أم الكتاب والشافية والوافية والكافية والحمد والسبع المثاني وغيرها الكثير .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم) .
وسورة الفاتحة تشمل جميع معاني القرآن الكريم ومقاصده فهي كمقدمة للقرآن ككل ، فقد تحدثت عن العقيدة، والعبادة والاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بالله عز وجل وصفاته، وأفردت الله عز وجل بالعبادة والدعاء وطلب الهداية إلى الطريق المستقيم.
و يؤمن المسلمون أن سورة الفاتحة تعلمهم كيفية التعامل مع الله فأولها ثناء على الله (الحمد لله رب العالمين) وآخرها دعاء لله بالهداية (إهدنا الصراط المستقيم).
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية
2) من سور المثاني
3) عدد آياتها سبعة مع البسملة
4) هي السورة الأولى في ترتيب المصحف الشريف
5) نـَزَلـَتْ بـَعـْدَ سـُورَةِ المـُدَّثـِّرِ
6) تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء " الحمد لله" لم يذكر لفظ الجلالة إلا مرة واحدة وفي الآية الأولى
7) الجزء ( 1 ) ، الحزب ( 1 ) الربع ( 1 )
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ ، وَالعَقِيدَةِ ، وَالعِبَادَةِ ، وَالتَّشْرِيعِ ، وَالاعْتِقَادِ باليَوْمِ الآخِرِ ، وَالإِيمَانِ بِصِفَاتِ الَّلهِ الحُسْنَى ، وَإِفْرَادِهِ بالعِبَادَةِ وَالاسْتِعَانَةِ وَالدُّعَاءِ ، وَالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ جَلَّ وَعَلاَ بطَلَبِ الهداية إلى الدِّينِ الحَقِّ وَالصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ ، وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ بالتَّثْبِيتِ عَلَى الإِيمَانِ وَنَهْجِ سَبِيلِ الصَّالِحِينَ ، وَتَجَنُّبِ طَرِيقِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ ، وَالإِخْبَارِ عَنْ قِصَصِ الأُمَمِ السَّابِقِينَ ، وَالاطَّلاَعِ عَلَى مَعَارِجِ السُّعَدَاءِ وَمَنَازِلِ الأَشْقِيَاءِ ، وَالتَّعَبُّدِ بأَمْرِ الَّلهِ سُبْحَانَهُ وَنَهْيِهِ
من أهمية سورة الفاتحة انه لا تصح أي صلاة بدونها فعن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل صلاة لم يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهو خداج) أي أن كل صلاة من دونها غير كاملة.
ويمكن للمصلي أن يكتفي بقراءة الفاتحة فقط في كل ركعة وهي أقل مقدار مسموح به.
وقد أخبر النبي محمد أن سورة الفاتحة المقروءة في الصلاة مقسمة بين العبد وربه، كلما ذكر العبد منها آية رد الله عليه... ففي الحديث عن أبي هريرة قال:
«سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). »
سبب نزول السورة :
عن أبي ميسرة أن رسول كان إذا برز سمع مناديا يناديه: يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له ورقة بن نوفل : إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال : فلما برز سمع النداء يا محمد فقال :لبيك قال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال قل :الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب .
فضل السورة :
رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ أَنَّ أُبـَيَّ بْنَ كَعْبٍ قَرَأَ عَلَي الرسول أُمَّ القُرآنِ الكَرِيمِ فَقَالَ رَسُولُ الَّلهِ : " وَالَّذِي نـَفْسِي بـِيَدِهِ مَا أُنـْزِلَ في التـَّوْرَاةِ وَلاَ في الإِنـْجِيلِ وَلاَ في الزَّبـُورِ وَلاَ في الفُرقـَانِ مِثْلُهَا ، هِيَ السَّبـْعُ المَثَانـِي وَالقـُرآنَ العَظِيمَ الَّذِي أُوتـِيتـُه " فَهَذَا الحَدِيثُ يُشِيرُ إِلى قَوْلِ الَّلهِ تَعَإلى في سُورَةِ الحِجْرِ ( وَلَقَدْ آتـَيـْنَاكَ سَبْعَاً مِنَ المَثَانـِي وَالقُرآنَ العَظِيمَ )
تفسير سورة الفاتحة
سورة البقرة
سورة البقرة هي أطول سور القرآن الكريم.
وقيل : هي أول سورة نزلت بالمدينة، إلا قوله تعالى: {وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} (سورة البقرة-281 فإنها آخر آية نزلت من السماء،
ونزلت يوم النحر في حجة الوداع بمنى ؛ وآيات الربا أيضا من أواخر ما نزل من القرآن.
وهذه السورة فضلها عظيم وثوابها جسيم.
عن أَبي مسعود الاَنصارِيِ قال: قال النبِي صلى الله عليه وسلم: "الآيتان من آخرِ سورة البقرة من قرأَ بهِما في ليلة كفتاه".
ويقال لها : فسطاط القرآن ؛ قاله خالد بن معدان. وذلك لعظمها وبهائها، وكثرة أحكامها ومواعظها. وتعلمها عمر بن الخطاب بفقهها وما تحتوي عليه في اثنتي عشرة سنة، وابنه عبد الله بن عمر في ثماني سنين كما تقدم.
وتحوي السورة على آية الكرسي التي تحتل الرقم 255، وهي آية يحفظها العديد من المسلمين ويعدون أن لها شأنا عظيما.
عن أَبى هريرة قال: "وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأَتاني آت فجعل يحثو من الطعامِ فأَخذته فقلت لأَرفعنك إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص الحديث فقال إِذا أَويت إِلى فراشك فاقرأ آية الكرسيِ لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبِح وقال النبِي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان".
وسميت سورة البقرة بهذا الاسم لأنها تحتوي على قصة البقرة وبنى إسرائيل في عهد نبى الله موسى في الآيات من 67 إلى الآية 73.
السورة اشتملت على ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر.
عدد الآيات (286) آية.
السورة مدنية
سورة الـبـقـرة من الآية: (17) إلى (20)
" مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنْ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنْ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)"
شرح الكلمات
{مثلهم}: صفتهم وحالهم.
{استوقد}: أوقد ناراً.
{صمٌ، بكم عميٌ}: لا يسمعون ولا ينطقون ولا يبصرون.
{الصيّب}: المطر.
{الظلمات}: ظلمة الليل وظلمة السحاب وظلمة المطر.
{الرعد}: الصوت القاصف يُسمع حال تراكم السحاب ونزول المطر.
{البرق}: ما يلمع من نور حال تراكم السحاب ونزول المطر.
{الصواعق}: جمع صاعقة: نار هائلة تنزل اثناء قصف الرعد ولمعان البرق يصيب الله تعالى بها من يشاء.
{حَذَرَ الموت}: توقيا للموت.
{محيط}: المحيط المكتنف للشيء من جميع جهاته.
{يكاد}: يقرب.
{يخطف}: يأخذه بسرعة.
{أبصارهم}: جمع بصر وهو العين المبصرة.
معنى الآيات
مثل هؤلاء المنافقين فيما يظهرون من الايمان مع ما هم مبطنون من الكفر كمثل من أوقد ناراً للاستضاءة بها فلما أضاءت لهم ما حولهم وانتفعوا بها أدنى انتفاع ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون. لأنهم بإيمانهم الظاهر صانوا دماءهم وأموالهم ونساءهم وذراريهم من القتل والسبي وبما يضمرون من الكفر اذا ماتوا عليه يدخلون النار فيخسرون كل شىء حتى أنفسهم هذا المثل تمضنته الآية الأولى(17).
وأما الآية الثانية(18) فهى إخبار عن أولئك المنافقين بأنهم قد فقدوا كل استعداد للاهتداء فلا آذانهم تسمع صوت الحق ولا ألسنتهم تنطق به ولا أعينهم تبصر آثاره وذلك لتوغلهم فى الفساد لذا فهم لا يرجعون عن الكفر إلى الايمان بحال من الأحوال.
واما الآية الثالثة والرابعة(19) (20) فهما تتضمنان مثلا آخر لهؤلاء المنافقين. وصورة المثل العجيبة والمنطقية على حالهم هى مَطر غزير فى ظلمات مصحوب برعد قاصف وبرق خاطف وهم فى وسطه مذعورون خائفون يسدون آذانهم بأنامل أصابعهم حتى لا يسمعون صوت الصواعق حذراً أن تنخلع قلوبهم فيموتوا، ولم يجدوا مفراً ولا مهرباً لأن الله تعالى محيط بهم هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن البرق لشدته وسرعته يكاد يخطف أبصارهم فيعمون، فإذا أضاء لهم البرق الطريق مشوا فى ضوئه واذا انقطع ضوء البرق وقفوا حيارى خائفين، ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم لأنه تعالى على كل شىء قدير هذه حال اولئك المنافقين والقرآن ينزل بذكر الكفر وهو ظلمات وبذكر الوعيد وهو كالصواعق والرعد وبالحجج والبينات وهى كالبرق فى قوة الاضاءة، وهم خائفون أن ينزل القرآن بكشفهم وازاحة الستار عنهم فيؤخذوا، فإذا نزل بآية لا تشير إليهم ولا تتعرض بهم مشوا فى إيمانهم الظاهر. وإذا نزل بآيات فيها التنديد بباطلهم وما هم عليه وقفوا حائرين لا يتقدمون ولا يتأخرون ولو شاء الله أخذ أسماعهم وأبصارهم لفعل لأنهم لذلك أهل وهو على كل شىء قدير.
من هداية الآيات
1. استحسان ضرب الأمثال لتقريب المعانى إلى الأذهان.
2. خيبة سعى أهل الباطل وسوء عاقبة أمرهم.
3. القرآن تحيا به القلوب كما تحيا الأرض بماء المطر.
4. شر الكفار المنافقون
وصلة سماع الآيات
http://www.4shared.com/file/20512245...a/17_-_20.htmlوصلة ملف الوورد
http://www.4shared.com/file/20512247...d/17_-_20.html