الشوق نار كاوية قد ذقت منه عذابيه....الكل يشكوا حاله وأنا سأشكو حاليه
لا تحسبوا وجدي على ريم الفلا أو غانيه....لا تحسبوا وجدي على هذي الحطام الفانيه
أنا عاشق متحير والقلب فيه شفافيه....أنا مولع بجميلة والنفس فيها صابيه
أنا مولع بنحيلة في الصيد نعمة الداهيه....الموت يكمن في الحشى والثغر فيه القاضيه
كم جندلت من صارم كم فرقت من حاميه....هي منيتي هي بغيتي هي في الحياة رجائيه
لكنني لا أشتهي أن نلتقي في زاويه....أو نلتقي في روضة غناء قرب الساقيه
أنا بغيتي أن نلتقي في ساحة متراميه... للحرب فيها صولة تصلى بها للحاميه
حتى إذا حمي الوطيس وحان نزع ردائيه....وخرجت وسط سرية ترجوا الجنان العاليه
ومعي خليلتي هي التي قد أشربت بدمائيه....حان الوصال فرحت أجذبها إلي علانيه
فغمزتما وتبسمت ، شدت ونعم الشاديه....فأطربت من حولنا وتراقصوا لحدائيه
وتمايلوا في نشوة وقضوا فما من باقيه....محبوبتي هي من جنى أنعم بها من جانيه
هذا وهذا دأبنا في كل حرب داميه....حتى إذا قضي الجهاد ورحت أنظر شانيه
فإذا كمبن للعدو بقرب دور بالية....فسقطت فيه مجندلا قد حان يوم وفاتيه
فرحلت للمولى القدير فأحسنن لقائيه ...وقال لي أنت امرؤ بعت الرخيص بغاليه
إفرح ولا تجزع .. فيا لمسرتي وهنائيه....هذي أماني التي سطرتها في قافيه
وتلك حالي منذ أن أدركت أني عارية...فهذه الدنيا كظل حديقة متراميه.