kk عضو مميز
عدد المساهمات : 361 نقاط : 1075 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: كتاب: إنتفاضة الصين الإثنين مارس 01, 2010 3:02 pm | |
| السلام علي من أتبع الهدي: هذا جزء بسيط من مقدمة لقصة بوليسية قام بكتابتها أستاذي؛ و من ثم طلب مني ترجمتها إلي اللغة العربية حتي يتسني له تسويقها مستقبلياً. ولهذا وددت أن أشاطر ثناياها معكم لعلي و عسي تنال أعجابكم.
دمتم في رعاية الله و حفظه مع تحيات: القرقـــــــومي
China Rising
إنتفاضة الصين
"لا زالت نائمه"، قال القائد الحربي المخضرم "نابليون" عن الصين، "لكن عندما تستيقظ من نومها، سوف يشعر الجميع بزلزالها الضخم التي ستحدثه بلامحالة." الكتاب الثالث والأخير من السلـسلة الثلاثية الجاسوسية لــ ( مغامرات تاتــــــيـــا البوليسية) هو، وبكل ماتحمله الكلمة من معني، الأقوي أدبياً و الأروع مغامراتياً. ذالك التنين العظيم الذي أشبعنا به "نابليون" وصفاً . . . باشر في فتح مقلتيه و نفث النار من منخاريه؛ فالمشهد يبدو لنا و كأن هذا التنين الصيني قد تشبع بالحيوية والنشاط وقرر - نهائياً - أن ينفظ ثوب الكسل و يستيقظ من غطته تماماً. فالصين لها أهدافاً أستراتيجية متنوعة منذ قديم الزمان و تسعي جاهدةً في تطبيقها و إنجازها قبل فوات الأوآن. و بطريقة أخري ملفتة للنظر، و من منظار سياسي- فسيولوجي بحث ؛ نستشعر أيدولوجية حكومية جديدة التطبيق في الصين، تتمثل في نواياها الحقيقية كآمر عسكري يسعي إلي ترسيخ مفاهيمه و نظرياته بطريقة ثعلبية و شبه سلمية في المنطقة؛ هذه الأيدولوجية تدعي بــ:"الوورلورديزم" و الآخذة في التفشي و الإنتشار الأن بشكلٍ مفرطٍ يغلب حتي السيطرة عليه. فالصينيون تمكنوا، و بنجاح باهر، من إختراق معظم دول العالم بصفة عامة و المجتمعات الغربية بصفة خاصة؛ حيث تكثر في الأخيرة، "دياسبورتهم" أو نسبتهم كمهاجرين مستديمين أتخذوا من الأستيطان شعاراً؛ و من الأرض الجديدة وطناً. و بطريقة دراماتيكية العرض كرونولوجية السرد ، أستطاعوا كذلك من زرع أنفسهم بين المواطنين الأصليين للبلد التي يقطنوها، ليس حباً أو فضولاً . . . ولكن فقط للوصول إلي أطماعهم، وتحقيق أهدافهم، و إدراك مرادهم كعدو لدود حذق يتقن لعبة الغش و الأختفاء لحين الوقت المعلوم. حيث يطلق عليهم أسم الطابور الخامس، وهي تسمية سياسية - شرعية تطلق عادةً علي الأعداء الذين يعشقون فن التربص و الغدر. . . لإنتهاز الفرصة السانحة و الإنقضاض علي فريستهم متي تسني لهم ذلك. علي أية حال، الصراع الجديد هو، وبكل بساطة، صراع من أجل البطاقة الثقافية والهيئة الحضارية أكثر مما هو عقائيدي أو حتي أيديولوجي. أنه صراع من أجل البقاء وتأمين الموارد الطبيعية. حيث ينتظر العالم بأسره معركة شديدة الوطيس بين قوي الخير و الشر تسمي بمعركة "هرمجدون"؛ والتي سوف يكون التمييز بين قواها المتضاربة أحد المعضلات المحورية و الشوائك الأساسية. عموماً . . . كيف تمكنت "تاتيـــا"، تلك الشرطية المحنكة السابقة من نيويورك، من الأرتباك أو التعثر في أحداثٍ تفوق قدرتها المخضرمة و أسلوبها الفريد في التعامل مع أمور كهذه - حيث أرائها تعتبر حرجة جداً و قد تزن طناً من الذهب لما لها من تأثير مباشر علي البشرية جمعاً؟ ياتري . . . ماهو ذلك السر التي تبحث عنه المخبرة "تاتيـــا" في هذه الأرض، و التي قد يكلفها ثمناً باهضاً يصل بها إلي دفع فاتورته علي حساب حياتها الشخصية. إلي هنا . . . كاتبنا "مايرون ريزون" يستقل مركباً صغيراً ليبحر بنا في يــّم الأدب و يعانق أمواج القصة – حيث يقوم بإستعراض أفضل أعماله الأدبية الحديثة؛ مبحراً من جزر الرعب والسيكولوجيات المعقدة إلي بر الحرب الباردة و الصراع من أجل البقاء؛ "صراع الثروات".
ترجمه إلي العربية/ عبد المعين قرقوم كلية الأقتصاد السياسي جامعة نيوبرنزوك – كندا | |
|