توصل الباحثون إلى إثبات جديد يؤكد أن السهر يضعف ذكاء الأطفال واستيعابهم
فيما يساعد النوم المبكر على زيادة مستوى ذكائهم وقدراتهم الذهنية
والادراكية.
فقد أظهرت دراسة أجريت على الأطفال في الصفين الرابع والسادس أن كل ساعة
إضافية من النوم حسّنت أداء الأطفال في اختبارات الانتباه والذاكرة
الضرورية لتقييم الأداء المدرسي المثالي.
ووجد علماء النفس أن حصول أطفال الصف الرابع على ساعة إضافية من النوم
يجعل مستوى أداءهم في الاختبارات أعلى كما لو أنهم أكبر بسنتين أو أكثر.
وكانت معظم دراسات النوم قد ركزت على تأثير الحرمان الشديد من النوم على
البالغين ولكن الدراسة الجديدة سلطت الضوء على تأثير ساعات النوم القليلة
على الأداء المدرسي للأطفال حيث تبين أن نقص النوم عند الأطفال يؤثر سلبيا
على وظائفهم الادراكية ومستوى ذكائهم.
وقام الباحثون بدراسة تأثير إضافة أو طرح ساعة واحدة من زمن النوم على 77
طفلا 39 منهم صبيان 8 بنات كان نصفهم في الصف الرابع والباقين في الصف
السادس بحيث كانت أنماط نوم الأطفال عادية في أول ليلتين من الدراسة التي
دامت خمس ليال وبلغت تسع ساعات في متوسطها ولكن في آخر
ثلاث ليالي تم تمديد أو تقليل زمن النوم لديهم بساع ة واحدة فقط مع إخضاع
الأطفال لستة اختبارات سلوكية وعصبية لقياس عدد مرات الاستجابة لديهم وقوة
ذاكرتهم وفترة انتباههم.
ووجد الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة "تطور الطفل" أن أداء أطفال
الصف الرابع الذين حصلوا على ساعة إضافية من النوم في اختبارات الذاكرة
الانتباه تحسّن بصورة ملحوظة ووصل إلى مستويات نظرائهم في الصف الخامس أو
السادس بينما لم يظهر الأطفال الذين حرموا من ساعة النوم هذه أي تحسّن.