* أحببته منذ اللحظة الأولي..
سمعت الكثير عن أخلاقه ورأيت بعيني عكسها.
فأسلمته قلبي وشجعته حتي خطبني
وعقد قراني
ثم عرفت الكارثة.
لم أكن الوحيدة التي عقد قرانه عليها.
بل الثالثة.
وفي كل مرة ينكشف أمره وينتهي الزواج بطرده من كل الأسر التي دخلها
ولكني تمسكت به وأعلنت عن حبي له
وعدم تنازلي عن زوجي.
ورغم أنني كنت خريجة جديدة
ولم أجد عملاً مناسباً لي إلا أنني قبلت العمل في محل ملابس وقررت الذهاب للعيش معه بلا طقوس للفرح أو غيره لأن أهلي كانوا رافضين له وطلبوا مني أن أنفصل عنه.
وعندما رفضت تركوني وحالي..
وذهبت إليه في بيت والدته وتزوجنا بشكل كامل
وكنت أعمل طول النهار
وفي الليل شغل البيت لأن والدته لا تقدر علي العمل..
وهو يذهب لعمله منذ الصباح
ولا يعود إلا الثانية صباحاً وأنا نائمة.
ورغم أنني أعرف أنه ينتهي من عمله في الخامسة عصراً
إلا أنني لم أجرؤ علي سؤاله أين يذهب ومع من.
ولذا كنت أبكي طوال الليل
حتي تشجعت وسألته وذكرته بأيام حبنا
وكلامه الجميل وهمساته..
إلا أنه كان فظاً غليظاً معي.
وأهانني
وقال في وجهي إنني من رغبت في هذه الحياة
وأنه لم يضربني علي يدي.
غضبت لدي أهلي فطلبوا مني الانفصال عنه
لأنه رجل بلا أخلاق ومتعدد العلاقات النسائية المشبوهة
وعليه مخالفات أخري لأتشرف أي عائلة أن يكون أحد المنتسبين إليهم ولكنني أحبه..
عدت ثانية حتي لا أطلب الطلاق
لكن يبدو أن كل مرة أعود فيها إليه كانت تنتقص من كرامتي
ولا أعرف ماذا أفعل..
حاولت الكلام معه ولكن دون جدوي..
انني أجد بقايا اثار علاقته بالمشبوهات اللاتي يعرفهن وزميلات العمل من السيدات اللائي وجدن فيه ضالتهن
وكلما واجهته نعتني بالغيرة
وقال أنت غيورة لا ترين تحت أقدامك
وأنك تغيرين حتي من بيجامتي.
أقسم لك أنه خائن
لذا قررت أن أرسل لك رسالتي ثم أنتحر..
والانتحار هو الحل الوحيد الذي سينقذني منه
لأنني بصراحة غير قادرة علي تركه..
فأنا أحبه وبعدي عنه يشبه الانتحار.
إذن موتي معه أو انتحاري بعيداً عنه كله يتساوي لهذا فقط كتبت كي تنشري رسالتي
ويعرف أنه هو الذي قتلني
وبعد أن أقرأ ردك سوف أرتكب هذه الجريمة المريحة.
حتي أرتاح من عذابي معه
لقد رضيت بكل الهم ورفضني الهم..
لقد أصبح زوجي الذي ضحيت لأجله بأهلي وكرامتي وحقوقي يعاملني أسوأ معاملة
ولا ينفق عليَّ ولا يعطيني حقوقي
ولم أعد إلا خادمة له ولأمه فقط.